أخـَافُ أنْ تـُمْطِرَ الدُنيَا و لسْتِ مَعِـــي ~

في الكثير من المحطاتـ التي ترتابـ بـ أقنعة المثالية و يمارس أشخاصها التظاهر بالنقاء

أعطي لفكري السفر في أعماق النوايا علي أجد بعض تلك التفاسير لكل ذلك التدني في الفكر

ألا يعلم هؤلاء أن مفاهيم الحياة ليست على وتيرة واحدة ؟

و أن القلوب تختلف كما تختلف العقول

و عندما يسمحون لأنفسهم تقييم من حولهم بدافع نظرتهم المتدنية أكاد أجزم أن في أجوائهم تتكدس الغيوم التي يصنعونها هم

فلا تمطر إلا ( الكرهـ ) و تنبت أشجار الضغينة و تنعدم بعد ذلك الحياة عندهم ,.

فقط ( أيها المطر .. أعلم أنك تمارس النقاء مهما حاولوا غرس تلك المفاهيم في سقطاتهم ..

سآآآآم

من المخجل أن يتسابق أحفاد خالد بن الوليد على التأسي بـ من هم أحقر الناس

من المؤسف يا خالد ألا يخلدك هؤلاء الحمقى الذين خدعوهم بأمثال جيفارا

عندما قام ذلك المسن لكي يدعو قومه أن يدخلوا في دين محمد صلى الله عليه وسلم

قال لهم : سوف يأتيكم غداً جيش .. يقودهـ ( رجل ) .. لا يسمى باسمه ولا باسم أبيه بل يسمى { سيف الله المسلول ..~

لله درك أيها الخالد ~

سآآآآآمـ

:::

كوب من القهوة يا { حضرة الحياة ~

لحظة من اللحظاتـ يختلي الشخص بنفسه
يتجرد من كل مشاغل الحياة و يلقي بها من على ظهرهـ إلى الأرض ..
يبحث عن زخات من المياه أو المطر تستثير نشاطه .,
و كوب قهوة ساخن يتهادى دخانه في أجواء صقيع البرد و الفقد .,
يحتسي نكهة البن المفضل لديه .. و يشم رائحته .. فـ يغمض عينيهـ و يسافر في الذكرياتـ .,
يعيده هذا الكوب إلى وقت أشبه بالحلم .,
أيام .. و سنوات .. و مشاعر سكنت في قلبه فـ تذوقها في حضرة هذا الكوب من القهوة .,
و بينما يسافر به الحنين الممتع العذب إلى حيث يريد هو ..
تندلع من جوفه حممٌ من التنهدات ممزوجة بـ آآآآهـ تشبه طلوع الروح من الجسد ..
فـ تتمتم الشفتان و يتحرك الرأس ببطء يمينا و يسارا و تتعمق عيناهـ في السفر إلى حيث الحنين .,

باختصار ..
إن الحياة ما هي إلى رحلات متواصلة بين ما كان و ما هو كائن و ما سوف يكون

ماكان : هي تلك المراحل الأولية من الحياة التي تبدأ في مراحل الصبا إلى ما قبل البلوغ و بدايات البلوغ
أي بـ اختصار قبل بداية تحمل المسئولية الحياتية ..

و ما هو كائن : هي مرحلة النضج بين العقل و القلب .. بين الماضي و الحاضر و طlوح يغلفه غموض المستقبل .

و ما سوف يكون : هي مرحلة الأهداف و نتيجة العمل بين بناء الشخصية في مرحلة ما كان و فرض أبجدياتها و مبادئها في مرحلة ما هو كائن ...
و نتيجة العمل و البذل و التضحيات لحين الوصول إلى مرحلة ما سوف يكون .,

يظل الشخص بطبيعته يعتمد على العاطفة سواءاً في الرغبات أو أساسيات الحياة كبيرها و صغيرها ..
فـ يصطدم بـ محطات حياتية يحكم فيها عقله و يغلف هذه المحطة بالكثير من الصرامة
فـ يقسو على رغباته و ما يحب ..

لـذلك .. يتخلى الشخص عن الإستمتاع بالحياة التي يأمل أن تكون .. لكي يصل إلى المقدرة على إثباته وجوده في محطات الحياة الأكثر قسوة ..,

عندما تصبح الحياة معقدة أو بمعنى أصح ( إمكانية ) العيش و التعايش فيها أصبحت غاية في الصعوبة
هنا يأتي دور العقل .. فـ ينغمس الإنسان في محطات الحياة و يسرقه الوقت إلى أن يصل لمرحلة متقدمة من العمر
يكون فيها قد حقق الكثير من الطموحات و وصل إلى الكثير من المبتغيات و فقد الكثير مما كان يطمح إليه في نفس الوقت .. و يأمل ببعض الأمنيات التي تشعره بالآمان فيما تبقى من عمر ..,

و بين كل هذه التراكمات ...

يأتي ذلك الوقت ( الضال ) .. مع هذا الكوب من القهوة .,
فـ كوب القهوة هذا .. يظل هو المرافق الدائم في التنقل بين محطات الحياة .,
هنا فقط يستشعر الإنسان أن هذه الحياة هي أصغر من كوب قهوة .. جمع فيه كل المحطات و نثر عليه كل الآهات و الزفرات ...
لكن إذا أراد الإنسان أن يرى شيئاً من السحر وهو يسافر في الحنين مع هذا الكوب من القهوة ...
فـ لينظر إلى تلك الإبتسامة الهادئة التي تنبعث منه و هو مغمض العينين .. لترى تلك الدمعة المنحدرة لا شعورياً من إحدى عينيه .. لـ تخبره أن الحياة ما هي إلى ذلك الوقت الذي يختلي فيه الإنسان بـ نفسه مع من يحب و ما يحب ..
و باقي محطات الحياة .. ما هي إلا تعب ..

سآآآم Like a Star @ heaven

الجمعة 25 ربيع الأول 1433::